عميد الأسرى نائل البرغوثي
كشفت جمعية واعد للأسرى والمحررين عن فحوى رسالة وصلتها من عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي القابع في سجون الاحتلال منذ 31عاما، والذي يقضى حكما بالسجن مدى الحياة، وأوضح الناطق الإعلامي لواعد عبدالله قنديل أن الرسالة وصلت الجمعية قبل أيام، وقال قنديل: هذه الرسالة تعتبر الأولى منذ أن تم نقل البرغوثي إلى سجن إيشل، وبعد أن فرضت قوات مصالح السجون مزيدا من الإجراءات التصعيدية بحق الأسرى، وأبرز ماجاء في الرسالة:
حيث ثمن عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير نائل البرغوثي موقف المقاومة الفلسطينية المشرف والرافض لابتزاز رئيس الحكومة الصهيونية المنصرفة إيهود أولمرت، وقال البرغوثي والذي يمضى حتى اللحظة 31 عاما، نحن من خلف المقاومة الفلسطينية التي ثبتت وصمدت أمام التعنت الصهيوني، وأطالبهم بأن يثبتوا على موقفهم مهما بلغت التحديات لأن المحتل والسجان هو الباطل، ونحن على الحق، والحق سينتصر مهما علا الباطل.
وفيما يتعلق بضغوطات قوات السجون على الأسرى أوضح عميد الأسرى بأن الإجراءات تأخذ شكلا تصعيديا وخطيرا، حيث أن التحرشات والمضايقات بدأت تزداد وتيرتها في الأيام الأخيرة، لكنه أكد أن السجانين ذهلوا وأصيبوا بالإحباط الشديد حينما وجدوا موقف الأسرى ثابتا لم يهتز، واعتبر أن هذه المضايقات هي آخر ما في جعبة الفاشل، وأن الأيام القادمة ستحمل الخير الكثير لأبناء فلسطين.
وقال أبوالنور: "تذكرنا هذه الأيام بارتقاء شيخ الأمة أحمد ياسين، والذي كان علما من أعلام الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين، مستذكرا مواقفه وكلماته التاريخية بأن الأسرى لن يحرروا إلا عبر عمليات أسر الجنود، وقال: "إن من أصعب اللحظات التي عايشتها طوال الثلاثين عاما هي لحظة نبأ استشهاد الشيخ أحمد ياسين، معتبرا أن الشيخ هو رائد مدرسة الحركة الفلسطينية الأسيرة، حيث أنه من الذي كانت لهم بصمات واضحة في تغيير واقع السجن، بجعله منارة بعد أن أراده المحتل مقابر للأحياء.
واعتبر أبوالنور أن الحل الوحيد لقضية الأسرى يتمثل بخيار أسر المزيد من الجنود الصهاينة لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين لأن هذا المحتل الجبان لا يعرف إلا لغة القوة، وفي ختام رسالته وجه تحيته إلى الطواقم الإعلامية والتي اعتبرها من أهم المحركات الرئيسية لقضية الأسرى الفلسطينيين من خلال تعريف العالم بمعاناتهم والحديث عن الانتهاكات التي يتعرضون لها باستمرار، معتبرا أن كل أسير من الأحد عشر ألف أسير يشكل قصة من الألم والمعاناة، داعيا وسائل الإعلام للاهتمام بالأسرى وقضيتهم لأنها تحمل الجديد في كل لحظة، معتبرا أن من يتعامل مع ملف الأسرى بشكل موسمي أو بردة الفعل لا يمكن أن يكون يخدم هذه القضية بكل حال من الأحوال، مبشرا الشعب الفلسطيني بأن معنويات الأسرى بخير، ولا يمكن أن يخضعوا لأي قرار أو إملاء صهيوني يستهدف النيل من إرادتهم التي وصفها بالحديدية.