|
الفصائل الفلسطينية تواصل بحث عدد من النقاط العالقة (الجزيرة-أرشيف)
|
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) أن الخلاف حول البرنامج السياسي لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام أي اتفاق في حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة مجددة تأكيدها على عدم الاعتراف بإسرائيل لإنجاح التوافق الفلسطيني.
ويأتي ذلك بعد انتهاء جولة الحوار الحالية التي استمرت تسعة أيام دون التوصل لاتفاق مصالحة شامل بسبب وجود بعض القضايا العالقة.
ونقلت قدس برس عن عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق قوله إن الذي بقي معلقا هو موضوع البرنامج السياسي وبالأخص الجملة السياسية "الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها
منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف أن "مسألة الاعتراف بإسرائيل غير قابلة للتفاوض، وأن حماس قدمت ما لديها من تنازلات لصالح إنجاح الحوار".
وأشار إلى أن "الكرة في ملعب حركة التحرير الوطني الفلسطيني(
فتح) بالذات، وذلك بعدم الإصرار على اشتراط الالتزام باتفاقيات منظمة التحرير التي لا نستطيع أن نوافق عليها وأن يقبلوا بالممكن فلسطينيا".
حكومة توافقيةوفي المقابل أشار الرشق إلى أن الفرقاء الفلسطينيين اتفقوا خلال جولة الحوار الحالية على عدد كبير من القضايا على رأسها شكل الحكومة بأن تكون توافقية ومهامها وطبيعة عملها، "لكنه رفضنا الدخول في الحديث عن أسماء رئيس الحكومة أو الوزراء حتى التوافق على البرنامج السياسي".
ونقلت تقارير إعلامية عن مشاركين في محادثات القاهرة قولهم إن برنامج الحكومة الجديدة كان من العوائق الرئيسية التي حالت دون نجاح حوار القاهرة. وطالب وفد فتح في الحوار بالتزام الحكومة بالاتفاقات السابقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ورفضت حماس ذلك واقترحت صيغة احترام هذه الاتفاقات بدلا من الالتزام بها.
|
أبو الغيط توجه لبروكسيل للحصول على دعم التوافق الفلسطيني (الجزيرة-أرشيف)
|
ومن المقرر أن تستأنف الفصائل الفلسطينية حواراتها في القاهرة في غضون أسبوع بعد إجراء مشاورات مع قياداتها العليا.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة إن هناك ثلاث قضايا تحتاج مزيدا من الوقت، وهي برنامج الحكومة ومرجعية منظمة التحرير الفلسطينية في المرحلة الانتقالية والتمثيل النسبي والانتخابي، وهي قضايا تتطلب من الفصائل الفلسطينية الرجوع إلى قياداتها.
وأشار المراسل إلى أن القاهرة ستدعو بعد وقت قصير إلى استكمال الحوار من النقطة التي وصل إليها.
وأضاف أن عدم التوصل إلى اتفاق لا يعني فشل الحوار لا سيما أن تقدما كبيرا قد حدث في قضايا إجراء الانتخابات وتوحيد الأجهزة الأمنية والمصالحة الوطنية وإصلاح منظمة التحرير وتسمية الحكومة.
وكانت القاهرة أوفدت مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان إلى واشنطن ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى بروكسل لاستكشاف إمكانية الحصول على أقصى دعم دولي لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.