قضايا القمة.. الفلسطينيون : الدوحة تعكس خطاب النظام السياسي العربي

يقلل محللون وسياسيون فلسطينيون من أهمية قمة الدوحة العربية بالتأثير على الوضع الفلسطيني في ظل استحكام حالة الانقسام العميق فيما يذهب آخرون الى إبداء تشاؤمهم استنادا الى احتمالات عالية بأن تقوم القمة بإضفاء الشرعية على رئيس السلطة محمود عباس بعد انتهاء ولايته .

وتعقد القمة العربية يومي 30 و 31 الجاري في الدوحة بعد نحو أسبوع من فشل الحوار الفلسطيني في القاهرة حول الملف الأبرز المتعلق بمرجعية حكومة الوحدة الوطنية. وترفض حماس والجهاد الإسلامي وقوى أخرى الاستناد الى

برنامج منظمة التحرير وشروط الرباعية واتفاقات أوسلو وهو ما تتمسك به حركة فتح .

دعم الجهود المصرية

ورجح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو احمد فؤاد ان تؤيد القمة ما وصلت إليه الحكومة المصرية في موضوع الحوار الفلسطيني الداخلي أي التأكيد على شروط الرباعية الدولية وعملية التسوية مع الكيان

الصهيوني.

ورأى إن الفلسطينيين لا يتوقعون أي نتائج حاسمة أخذين بعين الاعتبار ان القمة تمثل تكرارا للمواقف الرسمية والانقسام الحاد حول الموضوع الفلسطيني.

ورأى محللون سياسيون أن جوهر الخلاف واضح ولم يتغير رغم اللقاءات التصالحية العربية الأخيرة . ورأى المحلل السياسي أحمد أبو هدبة هناك خلاف عميق بين برنامجين متناقضين وهو خلاف يحكم العمل السياسي العربي اليوم ويرسم صورة التحركات عموما ، الأول برنامج المقاومة والممانعة الذي يضم عددا من الدول العربية وحركات المقاومة .والثاني برنامج ومشروع التسوية الذي تمثله مصر والسعودية وقوى الاعتدال العربي والمدعوم من الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية .

وتابع أبو هدبة إن مصر كانت تريد الذهاب الى الدوحة ومعها إنجاز يخدم البرنامج الذي تمثله لكنها فشلت لأن الفريق الممثل للبرنامج المقاوم والرافض للتسوية لم يتخل وليس في وارد التخلي عن برنامجه ومشروعه. ورأى أبو هدبة أنه في القمة العربية ستنعكس هذه الرؤية وفي أحسن الأحوال سيكون الخلاف بصورة دبلوماسية لكنه في واقع الأمر عميق ولن يستطيع العرب في ظل ارتباط مشروع التسوية بأمريكا وأجندة الرباعية أن يتوصلوا الى قرارات مهمة بالنسبة للفلسطينيين.

تكريس عباس

ودعا رئيس تجمع حق العودة الفلسطيني " واجب" طارق حمود القمة العربية لدعم مشروع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية دون شروط في ظل حكومة متطرفة إسرائيلية لا ترى أي التزامات ولا تحترمها وهذا يضع فريق المعتدلين العرب في حرج شديد جدا.

وقال حمود إن خطاب القمة العربية لن يتجاوز نبرته التقليدية . وتوقع أن تدعم قمة الدوحة عباس بشكل واضح وتعزيز شرعيته بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي دعم رئيس السلطة الفلسطينية.وأضاف إن المنحى العام يشير إلى أن القمة ستحاول تعزيز شروط محمود عباس في الحوار المقبل المقرر بعد القمة العربية مباشرة مشيرا الى أن جامعة الدول العربية تتعامل مع عباس كجزء من النظام الرسمي. لكن حمود يؤكد أن النظام الرسمي العربي لا يستطيع تجاوز حالة المقاومة التي فرضت وضعا في غزة لا يمكن تجاوزه وأضاف عن نبرة الخطاب ضد المقاومة لن يكون واضحا بل أقرب للتلميح استنادا للمعالة التي فرضها انتصار غزة.

وحول آفاق الحوار المتوقع استئنافه مطلع الشهر القادم ومدى استفادته من القمة العربية يقر أبو أحمد فؤاد بان الخلاف كبير مقترحا العودة الى ما قدمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقائم على انه لا داعي كي يكون هناك برنامج سياسي للحكومة المقبلة وحصر مهمتها بموضوعات إعادة الاعمار وفك الحصار والتحضير للانتخابات . وترك الموضوع السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية لكنه أضاف أنه لم يتتم الموافقة على هذا الاقتراح لوجود ضغوط هائلة من الإدارة الامريكية والتحاد الأوروبي لإنتزاه اعترافات واضحة بإسرائيل وقرارات الرباعية.

بدوره يرى المحلل السياسي الدكتور علي بدوان ان الفلسطينين ينتظرون من القمة الكثير من الأفعال والتحركات الملموسة من أجل الاسهام العربي الفعال بتحقيق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير وإعادة بناء الوحدة الوطنية. وتابع إن هذه القضايا الضاغطة في موضوع الحوار الداخلي يجب ألا تحجب النظر عن اتخاذ قرارات ملموسة تستجيب للوقائع التي أفرزتها تداعيات عملية التسوية المختلة وصعود اليمين الصهيوني المتطرف ، وأول القرارات المطلوبة تتمثل بضرورة قطع العلاقات بين أي طرف عربي والاحتلال.

ويلفت بدوان إلى ضرورة إعطاء الأوضاع في فلسطين أولوية حقيقية لجهة دعم وإسناد صمود الفلسطينيين وإعادة أعمار غزة ، وتفعيل صندوق القدس لدعم صمود المقدسيين في مواجهة تهويد المدينة

يسلمو

كتير على موضوعك

مشكووووووووووووووووووووووووووووو