مهتمون بقضايا الطفل يوصون بضرورة تحديث قائمة المؤشرات الإحصائية باستمرار وقراءتها بصورة صحيحة التاريخ : 2/9/2008 الوقت : 13:31 ح+ . ح- . الإفتراضي
--------------------------------------------------------------------------------
البيرة 2-9-2008 وفا- أوصى مهتمون في قضايا الطفل، اليوم، بضرورة التحديث
المستمر لقائمة المؤشرات الإحصائية وقراءتها بصورة صحيحة، وتنسيق العمل
والشراكة الفعلية بين العاملين في مجال الطفولة.
وركزوا، في ورشة عمل عقدها الجهاز المركزي للإحصاء في مقره بمدينة البيرة،
اليوم، حول 'واقع الطفل- قضايا وإحصاءات' من واقع التقرير السنوي للجهاز
الذي كان بعنوان 'أطفال فلسطين- قضايا وإحصاءات التقرير السنوي- 2008'،
على أهمية وجود حلقة قانونية تستند إلى بيانات حقوق الطفل الدولية
والاستفادة من الرقم الإحصائي في المراقبة والتخطيط.
وخصت التوصيات كل مؤسسة بعينها، فقد طالبت وزارة الصحة بالتركيز على موضوع
الرضاعة الطبيعية، وتثقيف الأمهات بموانع الحمل خلال فترة الرضاعة
الطبيعية، وإعادة النظر في أسباب وفاة الأطفال الرضع.
وتوجهت وزارة الصحة إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'اليونسيف' لإعادة
مسوحها الخاصة بتغذية المراهقين وإعادة تعريف مفهوم الرضاعة الطبيعية،
وإسقاط أمراض الإسهال من أسباب وفيات الأطفال، ودعت الجهاز المركزي
للإحصاء إلى عمل دراسات تحليلية.
وقال رئيس الجهاز د. لؤي شبانة في كلمته افتتاح الورشة التي حضرها عدد
كبير من العاملين في مؤسسات دولية ورسمية وأهلية عاملة في مجال الأطفال
'إن أهمية هذا الإحصاء تنبع من كونه جاء بعد سنوات صعبة شهدت انقساما في
الصف الفلسطيني وحصارا لقطاع غزة وزيادة في استفراد إسرائيل في الضفة
الغربية، رغم أنها ترافقت مع تغيير محدود في أجندات الدول المانحة من
مساعدات إغاثية إلى تنموية'.
وبين شبانة أن الفئات الأضعف والمهمشة هي الأكثر تأثرا بهذه الظروف، وعلى
رأسهم الأطفال الذين يشكلون 45% من المجتمع الفلسطيني وفقا لتعداد العام
2007، وهي الفئة التي تمثل أولوية على أجندة العمل الإحصائي الرسمي.
وأشار شبانة إلى أن هدف الورشة هذه هو بحث التوجهات العامة على ضوء
الأرقام والمعطيات التي طرحها التقرير، والتدخلات المطلوبة لصاحب القرار،
والدراسات المطلوبة.
وأكد على الأساس الذي تنطلق منه معالجة المؤشرات الإحصائية، وهو اتفاقية حقوق الطفل والإستراتيجية الوطنية للطفل الفلسطيني.
واستعرضت ختام البزري رئيس قسم إحصائيات الطفل في الجهاز المركزي للإحصاء،
أهم المعطيات التي طرحها لتقرير السنوي، مبينة أن التقرير يهدف إلى خلق
آلية لمراقبة واقع الطفل الفلسطيني.
وأوضحت أن التقرير غطى الجوانب المتعددة والخاصة بالطفل الفلسطيني، وجاء
في ستة فصول، تم فيها مناقشة الخصائص الاجتماعية، وصحة الطفل، والواقع
التعليمي للأطفال والواقع الثقافي، والترفيهي للأطفال، والأطفال الذين
بحاجة إلى حماية خاصة، وفئة المراهقين.
وعقبت د. سامية حليلة، إستاذة في معهد الصحة العامة في جامعة بيرزيت، على
الجانب الصحي في التقرير، موضحة أن الواقع الصحي للأطفال في فلسطين جيد،
وهي اقرب إلى الدول النامية وتسبق دول أسيا وأفريقيا، والمشكلة الأساسية
هي الاحتلال الذي يعيق ويعرقل مشاريع التنمية.
وعرضت حليلة عددا من المعطيات الايجابية والسلبية في مجال صحة الأطفال،
وأشارت إلى عودة ارتفاع مؤشر وفيات الأطفال دون عمر 28 يوما وخاصة في قطاع
غزة، لافتة إلى أن هذا الارتفاع بدأ تسجيله منذ العام 2004 رغم تراجع هذا
المؤشر منذ سنوات طويلة، مفسرة ذلك بضعف العناية بالأطفال الخدج، ومشككة
بفكرة ارتفاع نسب وفيات الموت السريري لأن هذا التقدير يظل نظريا دون
إثبات الوفاة بالتشريح.
ولفتت إلى انخفاض عدد الأمهات المتلقيات للقاح التيتانوس، واعتبرته مؤشرا
إيجابيا، ودعت اليونيسف إلى إعادة تعريفها لمفهوم الرضاعة الطبيعية،
وطالبت وزارة الصحة بإستراتيجية خاصة لقطاع التمريض والقابلات القانونية
حول الرضاعة الطبيعية وموانع الحمل خلال فترة الرضاعة لتوعية الأمهات
وتثقيفهن بها.
وعن نمو الأطفال، اعتبرت حليلة الوضع الفلسطيني بالجيد لكنها دعت إلى
مقاومة قصر القامة والناتجة عن فقر الدم ونوع التغذية، مشيرة إلى بروز هذه
الظاهرة في جيل المراهقين عنها عند الأطفال دون سن الخامسة، وعند الذكور
أكثر من الإناث، وأن ذلك لم يلاحظ في أي دولة في العالم.
وأكدت حليلة أنه لم يعد هناك وفيات من الأطفال بسبب الإسهال والذي يعود
إلى أسباب فيروسية، مشيدة بالمفاهيم الجديدة لحماية الأطفال رغم كونه
موضوع جديد وهناك إشكالية في تفسيره.
وتحدثت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'اليونسيف' بانا كانولي، عن
آليات جمع المعلومات في مؤسستها، من اجل المساعدة في اتخاذ القرارات
المناسبة، ورصد الموارد والوصول إلى الأطفال ومراقبة برامج المؤسسة.
موضوع: فعاليات المؤسسات و البعثات و الهيئات و الشخصيات الدولية و العربية 
